• خطبه ها
  • به همام درباره پرهيزكاران
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

به همام درباره پرهيزكاران

« 611»

(184) (و من خطبة له (عليه ‏السلام) ) رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه ‏السلام) يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ (عليه ‏السلام) عَنْ جَوَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ فَ ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله)ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ‏  

« 612»

مَعَايِشَهُمْ وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَ  

« 613»

تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نَصْبُ أَعْيُنِهِمْ وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ وَ أَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءٌ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسِبُهُمْ مَرْضَى وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ  

« 616»

فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً حَذِراً لِمَا حَذِرَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ‏  

« 617»

وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أُكُلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ حَرِيزاً دِينُهُُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ لَا يُضَيِّعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ‏  

« 618»

مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ قَالَ فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه ‏السلام)  أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ (عليه ‏السلام) وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ .


ص613

از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است، روايت شده كه يكى از اصحاب و پيروان امير المؤمنين عليه السّلام كه او را همّام مى‏ گفتند قسمت أول خطبه و مردى بود عابد به آن حضرت گفت: يا امير المؤمنين (اوصاف) پرهيزكاران را براى من بيان فرما مانند آن كه آنان را ببينم امام عليه السّلام در پاسخ او تأمّل و درنگ فرمود (زيرا مصلحت را در تأخير جواب ديد) پس از آن بطور اجمال فرمود: (1) اى همّام تو خود از خدا بترس و نيكوكار باش كه (در قرآن كريم س 16 ى 128 مى‏ فرمايد:) إِنَ‏  

 ص614

 اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ يعنى خدا با پرهيزكاران و نيكو كرداران است (بر تو لازم است كه تقوى و ترس از خدا را شعار خويش گردانى و كار نيكو بجا آورى، و بيشتر از اين بر تو لازم نيست) همّام باين پاسخ اكتفا نكرد (در خواهش خود اصرار نمود) تا آنكه حضرت را سوگند داد، پس آن بزرگوار شكر و سپاس الهىّ بجا آورد و بر پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله درود فرستاد آنگاه فرمود: (2) خداوند سبحان هنگام آفرينش خلق از طاعت و بندگيشان بى‏ نياز و از معصيت و نافرمانى آنها ايمن بود، زيرا معصيت گناهكاران او را زيان ندارد، و طاعت فرمانبرداران سودى باو نمى‏ رساند (بلكه غرض از امر بطاعت و نهى از معصيت سود بردن بندگان است) پس روزى و وسائل آسايش شان را بين آنها قسمت فرمود، و هر كس را در دنيا (با حكمت و مصلحت) در مرتبه‏ اى (كه سزاوار او دانست از قبيل فقر و غناء و خوشى و بدى و مانند آنها) قرار داد، (3) و پرهيزكاران در دنيا داراى فضيلت ها هستند (از ديگران برترند، زيرا) گفتارشان از روى راستى است (بر وفق رضاء و خوشنودى خدا و رسول سخن گويند) و پوشاكشان ميانه روى (افراط و تفريط در زندگانيشان نيست) و رفتارشان (بين مردم) به فروتنى است (زيرا خداوند در قرآن كريم س 17 ى 37 مى‏ فرمايد: وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا يعنى از روى تكبّر بر زمين راه مرو كه تو هرگز نمى‏ توانى «به پاهايت» زمين را بشكافى، و هرگز از جهت درازى «هر چند گردن كشى» به كوه ها نمى‏ رسى) (4) از آنچه كه خداوند بر ايشان روا نداشته چشم پوشيده‏اند (حرامى مرتكب نمى‏ شوند) و به علمى كه آنان را سود رساند گوش فرا داشته ‏اند (از سخنان بيهوده كه موجب خشم خدا و رسول است دورى مى‏ نمايند، چنانكه در قرآن كريم س 25 ى 72 مى‏ فرمايد: وَ الَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ، وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً يعنى بندگان برگزيده حقّ كسانى هستند كه در مجالس لهو و لعب و جاهايى كه سخنان باطل نادرست گفته  و يا كارهاى زشت بجا مى‏ آورند حاضر نمى‏ شوند، و هرگاه به بيهوده و ناپسندى برسند از آن دورى گزيده بگذرند و درنگ ننمايند) در سختى و گرفتارى چنانند كه ديگران در آسايش و خوشى (به قضاى الهىّ تن داده بآنچه كه خدا خواسته راضى و خوشنودند و آسايش و گرفتارى براى آنها يكسان است) و اگر نبود اجل و مدّتى كه خدا (در دنيا)  

 ص615

براى ايشان تعيين فرموده از شوق ثواب و بيم عذاب چشم بر هم زدنى جان در بدنشان قرار نمى‏ گرفت، (5) خداوند در نظر آنان بزرگ است، و غير او (هر چه هست) در ديده آنها كوچك، و يقين و باورشان ببهشت مانند يقين و باور كسى است كه آنرا ديده كه اهل آن در آن به خوشى بسر مى‏ برند، و ايمانشان به آتش همچون ايمان كسى است كه آنرا ديده كه اهل آن در آن گرفتار عذابند، (6) دلهاشان اندوهناك است، و (همه از) آزارهاشان ايمن (باشند، زيرا منشأ آزار و هر گناه دوست داشتن دنيا است كه آنها بآن بى ‏ميل هستند) و بدنهاشان (بر اثر روزه گرفتن و عبادت و بندگى بسيار و قناعت) لاغر، و خواستنى‏هاشان (در دنيا) اندك است (بيشتر از آنچه كه بناچارى بآن نياز دارند نمى‏ طلبند) و نفسهاشان با عفّت و پاكيزگى است (پيرو شهوات نيستند) (7) چند روز كوتاه (دنيا) را به شكيبايى بسر رسانند و در پى آن آسايش هميشگى (نعمت بى ‏پايان بهشت) را دريابند، اين كردار تجارتى است پر فائده كه پروردگارشان براى آنها فراهم نموده (چون آنان خود را براى عبادت و بندگى آماده ساختند خداوند هم راه وصول به سعادت را بآنها نشان داد) دنيا بآنان رو آورد (كالا و آرايش خود را بآنها جلوه داد) ايشان از آن رو گردانيدند (از آن چشم پوشيدند) و آنها را اسير و گرفتار نمود آنها جانشان را فداء كرده (به سختي هاى آن تن دادند تا) خود را از آن رهاندند. (8) چون شب شود (براى نماز) برپا ايستاده آيات قرآن را با تأمّل و انديشه مى‏ خوانند، و با خواندن و تدبّر در آن خود را اندوهگين مى‏ سازند، و بوسيله آن به درمان درد خويش كوشش دارند (از خواندن و عمل بقرآن چاره رهائى از عذاب و سختى رستخيز را مى‏ جويند) پس هرگاه به آيه‏اى برخورند كه بشوق آورده و اميدوارى در آن است (پاداش نيكوكارى را بيان ميكند) بآن طمع مى‏ نمايند و با شوق بآن نظر ميكنند مانند آنكه پاداشى كه آيه از آن خبر مى‏ دهد در برابر چشم ايشان است و آنرا مى‏ بينند، و هرگاه به آيه‏اى برخورند كه در آن ترس و بيم است (از كيفر بد كارى سخن مى‏ گويد) گوش دلشان را بآن مى‏ گشايند چنانكه گويا شيون و فرياد (اهل) دوزخ در بيخ گوش هايشان است، (9) و (در پيشگاه الهىّ براى ركوع) قدشان را خم ميكنند، و (براى سجود) پيشانيها و كفها و زانوها و اطراف قدمهاشان را بروى زمين مى‏ گسترانند، از خداى تعالى آزادى خويش را (از عذاب رستخيز) درخواست مى‏ نمايند، (10) و چون روز شود  

 ص616

بردبار و دانا و نيكو كردار و پرهيزكارند، ترس (از خدا) اندامشان را لاغر كرده مانند باريكى تيرها كه تراشيده مي شود، بيننده مى‏ پندارد كه آنها بيمارند در صورتيكه بيمارى ندارند (بلكه از بيم عذاب لاغر شده‏اند) و (چون سخنانى كه بآنها پى نمى‏ برد از ايشان مى‏ شنود) مى‏ گويد پرت و ديوانه‏ اند در صورتيكه ديوانه نيستند بلكه امر بزرگى (انديشه قيامت) با ايشان آميخته شده است، (11) از كردار اندكشان خوشنود نمى‏ شوند، و بسيار را بسيار نمى‏ دانند، پس خود را (به گمان تقصير در طاعت) متّهم سازند، و از كردار خويش هراسانند (كه مبادا پسنديده نباشد) (12) هرگاه يكى از آنان را (به كردار نيكو) بستانيد از آنچه در باره او گفته  شده مى‏ ترسد و مى‏ گويد: من از ديگرى بخود داناترم، و پروردگارم بمن داناتر از من است. بار خدايا آنچه مى‏ گويند (كه موجب خودپسندى است) بر من مگير، و مرا برتر آنچه مى‏ پندارند بگردان، و گناهان مرا كه نمى‏ دانند ببخش.  

 ص618

قسمت دوم خطبه (13) نشانه يكى از پرهيزكاران آنست كه تو مى‏ بينى در امر دين توانا است، و در نرمى و خوشخويى دور انديش، و در ايمان با يقين، و در (طلب) علم حريص، و در بردبارى دانا، و در توانگرى ميانه رو (اسراف نكرده دارائى خود را بيجا صرف نمى‏ كند) و در بندگى و عبادت فروتن است، و در فقر و نيازمندى آراسته جلوه ميكند (تا كسى بر تنگدستى او آگاه نشود، چنانكه در قرآن كريم س 2 ى 273 مى‏ فرمايد: لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ يعنى درويشانى كه به عبادت و بندگى در راه خدا پرداخته‏اند و براى بازرگانى سير در زمين را توانا نيستند عفّت و بى ‏نيازى دارند بطوريكه نادان مى‏ پندارد كه آنان توانگرانند ايشان را به نشانه چهره مى‏ شناسى كه به اصرار از مردم چيزى درخواست نمى‏ نمايند، و آنچه از مال بآنها ببخشيد خدا بآن دانا است) و در سختى شكيبا و حلال را جويا و در هدايت و رستگارى دلشاد و از طمع و آز دور هستند، (14) با كارهاى‏  

 ص619

        شايسته‏اى كه بجا مى‏ آورد ترسان است، در شب همّت او صرف سپاسگزارى (از نعمتهاى حقّ تعالى) است، و در بامداد اراده‏اش ذكر و ياد خدا مى‏ باشد، شب را بسر مى‏ برد در حاليكه از غفلت خويش (كه مبادا در وظائف خود كوتاهى كرده باشد) هراسان است، و روز از احسان و مهربانى خدا (كه او را مسلمان و پيرو محمّد و آل محمّد قرار داده) شادمان است، (15) اگر نفس در آنچه كه مائل نيست با او سركشى كند (بسختى زير بار طاعت و بندگى رود) خواهش آنرا در آنچه دوست مى‏ دارد انجام ندهد، روشنى چشم او در چيزى است كه جاودان است، و بى‏رغبتيش در چيزيكه باقى نمى‏ ماند (بآخرت چشم دوخته و بدنيا پشت پا زده) بردبارى را با دانش و گفتار را با كردار مى‏ آميزد (زيرا بردبارى كه از روى دانش و خردمندى نباشد و گفتارى كه مقرون با كردار نبود نكوهيده است) (16) او را مى‏ بينى كه با آرزوى كوتاه و خطاء و لغزش اندك و دل فروتن و نفس قانع و خوراك كم و كار آسان و دين محفوظ و شهوت و خواهش از بين رفته و خشم فرو نشسته است، مردم به نيكوئى او چشم داشته و از بديش آسوده‏اند، (17) اگر در بين مردم غافل و بى‏خبر (از خدا و رسول) باشد از زمره آگاهان بشمار مى‏ رود (زيرا دل او بياد خدا مشغول است) و اگر در آگاهان باشد در شمار اهل غفلت نيايد (زيرا در ذكر خدا تنها اكتفاء به زبان نمى‏ كند كه از مردم غافل بشمار آيد، بلكه دل او با زبانش يكى است) ببخشايد كسيرا كه باو ستم كند و احسان نمايد بكسيكه او را محروم گرداند، و بپيوندد به آن كه از او جدا گردد، در حاليكه از دشنام دادن و سخن زشت دور و گفتارش هموار است، و كار نكوهيده از او ديده نشده و كار پسنديده‏اش هويدا است، نيكوئى او رو آورده و بديش پشت گردانيده، (18) در سختيها با وقار و بردبار، و در ناگواريها شكيبا و در خوشى و آسايش سپاسگزار است، كسيرا كه دشمن دارد بر او ستم ننمايد، و آنرا كه دوست دارد در باره او گناه نكند (دوستى و دشمنى او را از تكليف شرعىّ باز ندارد، چنانكه رويّه مردم هوا پرست و ستمگر است) بحقّ اقرار ميكند پيش از آنكه بر آن گواه آرند (زيرا گواه در برابر انكار است و انكار حقّ دروغگويى است و آن منافى با تقوى و پرهيزكارى مى‏ باشد) آنچه باو بسپارند تباه نمى‏ سازد، و آنچه به يادش آورند فراموش نمى‏ كند، و كسيرا به لقبهاى زشت (كافر، فاسق، منافق و كلمات ناپسند) نمى‏ خواند، و به همسايه زيان نمى‏ رساند، و به پيش آمدهاى ناگوار كه براى مردم رخ مى‏ دهد شادى نمى‏ نمايد، (19) و در راه باطل و نادرست قدم ننهاده و از  

 ص620

جادّه حقّ بيرون نمى‏ رود، اگر خاموش نشست خاموشيش او را اندوهگين نمى‏ گرداند، و اگر بخندد آواز خنده ‏اش بلند نمى‏ شود، و چون بر او ستم كنند شكيبائى پيش گيرد تا خدا انتقام او را كشد، نفسش از دست او برنج و سختى گرفتار است (زيرا بر خلاف هوا و خواهش او رفتار مى‏ نمايد) و مردم از او در آسايش هستند (زيرا آزار بمردم بر اثر پيروى از خواهش نفس است) در كار آخرت خود را برنج اندازد، و مردم را از (كار) خويش به آسايش رساند، (20) دورى او از اشخاص بجهت بى‏ رغبتى و دورى نمودن است (از دنيا پرستان) و نزديكى او با آشنايان از جهت خوش خويى و مهربانى است (با خدا پرستان) دورى او از روى خودخواهى و بزرگى نبوده، و نزديكيش از راه مكر و فريب (چنانكه روش مردم دو رو است) نمى‏ باشد. ناقل اين خطبه گفت: (چون سخن به اينجا رسيد) همّام بيهوش شد و هم در آن بيهوشى از دنيا رفت، پس امير المؤمنين عليه السّلام فرمود: (21) آگاه باشيد سوگند بخدا كه از (چنين پيش‏آمد بر) او مى‏ ترسيدم، پس از آن فرمود: اندرزهاى درست به اهلش چنين (تأثير) ميكند، يكى از حاضرين (عبد اللّه ابن كوّاء كه از خوارج بود) گفت: يا امير المؤمنين تو چه حال دارى (چرا اين اندرزها در تو تأثير ندارد، يا چون چنين گمان داشتى چرا باعث مرگ او شدى) امام عليه السّلام فرمود: (22) واى بر تو هر اجلى را وقتى است كه از آن نمى‏ گذرد (دير و زود نمى‏ گردد) و سببى است كه از آن تجاوز نمى‏ كند، پس از اينگونه گفتار كه شيطان بر زبانت راند باز ايست (بار ديگر مگو، زيرا اعتراض بر امام از اضلال و دستور شيطان است).